فهي كالعدم وقد عرفت الفرق.
واختلف المثبتون (١) أيضا فقيل : انّه بالمنطوق لأنّه لا فرق بين : (إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ)(٢) ، وبين : (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ)(٣).
ويظهر لك بطلانه ممّا مرّ في تعريف المفهوم والمنطوق وقد أشرنا إليه آنفا (٤) أيضا.
وأمّا ما وإلّا فلا خلاف في حجّية مفهومهما ظاهرا.
والظاهر أنّ الدلالة فيهما بالمنطوق ، فلا وجه لجعله من باب المفهوم.
__________________
(١) أي المثبتون الحصر لا المفهوم وإلا فلا معنى حينئذ للاختلاف.
(٢) طه : ٩٨.
(٣) محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : ١٩.
(٤) في أوائل هذا القانون في قوله : انّ الحصر مركب من نفي وإثبات وما له المدلول مذكور في أحدهما ... الخ.