في اجتهاده ، وترجيحه انّه غير معلّل.
وأمّا عيب المتن فلا مدخليّة له بهذا الاصطلاح.
الثاني : الحسن ، وهو ما كانوا إماميّين ممدوحين بغير التوثيق ، كلّا أو بعضا ، مع توثيق الباقي.
الثالث : الموثّق ، وهو ما كان كلّهم أو بعضهم غير إماميّ مع توثيق الكلّ ، وقد يسمّى بالقويّ أيضا.
وقد يطلق القويّ على ما كان رجاله إماميّين مسكوتا عن مدحهم وذمّهم ، كنوح بن درّاج (١) وأحمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (٢) وغيرهما.
وأمّا لو كان رجال السّند منحصرا في الإماميّ الممدوح بدون التوثيق ، وغير الإماميّ الموثّق ، ففي لحوقه بأيّهما خلاف يرجع إلى الترجيح بين الموثّق والحسن ، لأنّ السند يتبع في التوصيف أخسّ رجاله ، كالنتيجة تتبع أخصّ مقدّمتيها. والأظهر كون الموثّق أقوى ، فيتّصف بالحسن.
نعم قد يصير الحسن أقوى بسبب خصوص المدح في خصوص الرّجل ، وهو لا يوجب ترجيح ماهيّته.
ثمّ إنّه قد يطلق الصحيح مضافا إلى راو معيّن على خبر كان سنده إلى هذا الرجل متّصفا بصفات رجال الصحيح وإن لحقه بعد ذلك ضعف وإرسال ، مثل أن
__________________
(١) أخو جميل بن درّاج كان قاضيا في الكوفة نقل السيّد الخوئي في «رجاله» بأنّ الرّجل شيعي صحيح الاعتقاد وكان يفتي ويقضي بالحق ولكنّه مع ذلك فقد عده الشيخ في «عدته» من العامة. ولكن الطائفة عملت بروايته ان لم تعارضها رواية اخرى من طرقنا.
(٢) كان له مكاتبة كما ذكره النجاشي في ترجمة محمّد بن عبد الله بن جعفر حيث قال : وكان له أخوة جعفر والحسين وأحمد كلّهم كان له مكاتبة.