العصمة لأهلها.
فعلينا أن لا نبخس النّاس أشياءها ، كما علينا أن نرتقي بهذا الكتاب لغزارة مواده وكثرة محتوياته وفيض معارفه. بل أقول : إن من يدرس هذا الكتاب حقّ الدّراسة ويداريه حق الدّراية ويفهمه حق الفهم ويتقنه حق الاتقان يصبح مؤهّلا لحضور أبحاث العظام ، وربما يصير مراهقا للاجتهاد ، ولكن بالشّرط الذي ذكرت ، بل الشّروط التي قلت ، وإنّني لأجد مباحث الأصول العمليّة فيه ، هي من أفخر البحوث العلميّة ، وحرام أو قل عيب على طالب العلم أن لا يكون محيطا بها او لا يستفيد منها.
كما أقول : يمكن لك أن تحصي آراء الميرزا القمي وآراء غيره ومسائل الخلاف بينهما ممّن كانوا قد أتوا من بعده على آرائه كصاحب «الرّسائل» و «الكفاية» وغيرهما من المحقّقين كالميرزا النّائيني والأصفهاني وصاحبي «الفصول» و «هداية المسترشدين» وغيرهم «رحمهمالله» ورغم ذلك فهي تحصى ولا تتعدى لتصل الى الأعداد الكبيرة ، وهذا ديدن أصحاب هذه العلوم للوصول الى ازدهارها ورشدها أو قل رشدهم وازدهارهم
أسأله تعالى العصمة والتّوفيق والتّعجيل بظهوره عليه الصلاة والسلام
وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين والحمد لله ربّ العالمين
قم المقدسة ـ حرم السيدة المعصومة عليهاالسلام
رضا حسين على صبح
١٤ ربيع الأول ١٤٣١ ه