ثمّ قال : وب «القوّة القريبة» يدخل من له تلك الملكة من غير أن يستنبط بالفعل ، بل يحتاج الى زمان ، إمّا لتعارض الأدلّة ، أو لعدم استحضار الدّليل ، أو الاحتياج الى الالتفات ، ونحو ذلك.
وحيث إنّ الاجتهاد هو الملكة ، فالمجتهد من له تلك الملكة ، والمجتهد فيه هو الحكم المستنبط من الأصل.
أقول : ولعلّ الباعث على حصره الاجتهاد في الملكة ، ظهور لفظ المجتهد فيه ، وأنت خبير بأنّه لا ملازمة.
ثمّ إنّ هذا الإطلاق في المجتهد ، اصطلاح خاصّ مشهور.
وقد يطلق على من يعتمد في الطّلب على الاستدلالات التفصيليّة سواء كان في المعقول أو المنقول ، أو في الفروع أو الأصول.
والمقلّد من يأخذ بقول الغير من دون دليل تفصيليّ.