الآيات والأخبار ، مثل : آية النفر ، وقوله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ)(١) ، وقول الصادق عليه الصلاة والسلام لأبان بن تغلب : «أفت» (٢) ، أو : عليكم بفلان وفلان ، و : خذوا معالم دينكم عن فلان.
والطّريقة المستمرّة في الأعصار السّابقة الى زمان الائمّة عليهمالسلام من رجوع النّسوان والعوامّ الى قول العلماء من دون أن ينقلوا لهم متن الحديث.
وكيف يمكن فهم الحديث للعجميّ القحّ ، ومن أين ينفع ترجمة العالم إلّا مع اعتماد العامّيّ على فهمه واجتهاده في فهم معناه ، الى غير ذلك من المفاسد التي لا تعدّ ولا تحصى فيما ذكروه ، وقد مرّ بعض كلماتهم في مسألة البحث عن مخصّص العامّ ، وسيجيء بعض منها في شرائط الاجتهاد.
والحقّ ، أنّ الوقت أشرف من أن يصرف في ذكرها وذكر الجواب عنها ، ولذلك طوى فحول العلماء ذكر كلماتهم في كتب الأصول ولم يتعرّضوا لذكرها وذكر ما فيها ، ولمّا شاع في الأعصار المتأخّرة هذه الطّريقة وتكلّم بعض أصحابنا في بعضها ، لم نخل هذا الكتاب من الإشارة الى بعض كلماتهم ودفعها ، والخبير البصير يكفيه ملاحظة ما ذكرنا في هذا الكتاب عمّا لم نذكره ، نسأل الله العصمة في كلّ باب ، فإنّه وليّ الخير والصّواب.
__________________
(١) النحل : ٤٣.
(٢) «الوسائل» ج ٢٠ خاتمة الكتاب باب الهمزة ص ١١٦ ح ٤.