بالورّاق ، كان ختن أبي سعيد السيرافي على ابنته. ولم يذكر المترجمون تاريخا لولادته.
ـ ثقافته :
لم يفصّل من ترجم له الحديث عن ثقافته ، بل اكتفوا بإطلاق جمل عامة تدل على نبوغه في علم النحو وعلله ، وقد وصفه بذلك القدماء والمحدثون فمثلا قال عنه القفطي : " كان عالما بالنّحو وعلله" ثمّ بيّن مذهبه فقال : " وكان بغداديا ، وصنف في النحو كتبا حسانا" (١).
وقال عنه ابن الأنباري : " وكان جيد التعليل في النحو" (٢).
وقال عنه الفيروز آبادي في بلغته واليماني في إشارته : " كان إماما في العربية" (٣).
ومن المحدثين وصفه صاحب معجم المؤلفين ب : الفقيه ، والأصولي ، والنحوي.
وهذا يدلنا على معرفته لعلم الفقه والأصول إضافة إلى علم النحو ، حتى لقب بهذين اللقبين ووصف بهما.
وضعه ابن الأنباري والصفدي في طبقة أبي طالب العبدي ، وكان أبو طالب هذا نحويا ، لغويا ، قيما بالقياس ، وقد قرأ على السيرافي والرمّاني والفارسي كما جاء في النزهة (٤) ومن هنا نقول : يحتمل أن يكون الورّاق أيضا قد قرأ على هؤلاء ، ولا سيما السيرافي ، فقد كان الورّاق زوج ابنته كما علمنا.
__________________
(١) الإنباه ٣ / ١٦٥.
(٢) النزهة ٣٣٧.
(٣) إشارة التعيين ٣١٧ ـ البلغة ٢٢٧.
(٤) انظر نزهة الألباء ٣٣٦.