يأخذه بغير حقّه ... » (١).
وحينما ولد جعفر فرح أهل الدار بولادته ، ولم يروا أثراً للسرور على أبي الحسن الهادي عليهالسلام ، فقيل له في ذلك ، فقال : « يهون عليك أمره ، فإنّه سيضلّ خلقاً كثيراً » (٢).
وقد تحقق ما قاله أهل البيت عليهمالسلام عن فتنته وضلالته ، حيث كانت له بعد شهادة أخيه الإمام العسكري عليهالسلام ثلاثة أدوار سيئة :
١ ـ ادعاء الإمامة بعد أخيه الحسن عليهالسلام كذباً وزوراً ، ولهذا خرجت عن الإمام المهدي عليهالسلام عدّة تواقيع تنبه الشيعة على بطلان ادعائه وكذبه وعصيانه وظلمه ، وجهله بالأحكام وتركه الواجبات ، منها على يد أحمد بن إسحاق الأشعري ، وعلى يد محمد بن عثمان العمري (٣) ، فجفته الشيعة بعد أن بان كلّ ما ذكره ، ممّا اضطره إلى التوسل برجال الدولة ومنهم الوزير عبيد الله بن يحيى ابن خاقان في أن يجعلوا له مرتبة أخيه فزبره بالقول « يا أحمق ، السلطان جرّد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردّهم عن ذلك فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة لك إلى السلطان ليرتبك
__________________
(١) علل الشرائع / الصدوق ١ : ٢٣٤ / ١ ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف ـ ١٣٨٥ ه ، إكمال الدين : ٣١٩ / ٢ باب ٣١.
(٢) إكمال الدين : ٣٢١ / آخر الحديث ٢ باب ٣١ ، الغيبة / للشيخ الطوسي : ٢٢٦ / ١٩٣.
(٣) راجع : إكمال الدين : ٤٨٣ / ٤ ـ باب ٤٥ ، الغيبة / للشيخ الطوسي : ٢٩٠ / ٢٤٧ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣٠ / ٣ عن احتجاج الطبرسي : ١٦٢ ـ ١٦٣.