مراتبهم ولا غير السلطان ، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا ... » (١).
وحمل عشرين ألف دينار إلى المعتمد ، طالباً منه أن يجعل له مرتبة أخيه ومنزلته. فأجابه بنحو جواب ابن خاقان (٢).
٢ ـ ادعاؤه التركة وبالتالي حيازته إياها مناصفة مع اُم العسكري عليهالسلام بإذن من السلطات الحاكمة.
٣ ـ افشاء سر أخيه العسكري عليهالسلام إلى الدولة من خلال الايعاز لهم بولادة الإمام المهدي عليهالسلام ، ومن هنا بدأت سلسلة من المطاردات والاعتقالات لعيال الإمام عليهالسلام ، ولم يتمكنوا من العثور على الإمام المهدي عليهالسلام ، وبذلك يكون جعفر قد كشف ما أوجب الله تعالى ستره وكتمانه.
وقد أجمل الشيخ المفيد رحمهالله جملة هذه الأدوار المشينة وغيرها التي قام بها جعفر الكذاب تعد شهادة أخيه الحسن عليهالسلام بقوله : « تولّى جعفر بن علي أخو أبي محمد عليهالسلام أخذ تركته ، وسعى في حبس جواري أبي محمد عليهالسلام واعتقال حلائله ، وشنّع على أصحابه بانتظارهم ولده وقطعهم بوجوده والقول بإمامته ، وأغرى بالقوم حتى أخافهم وشرّدهم ، وجرى على مخلّفي أبي محمد عليهالسلام بسبب ذلك كلّ عظيمة ؛ من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذلّ ، ولم يظفر السلطان منهم بطائل.
وحاز جعفر ظاهر تركة أبي محمد عليهالسلام ، واجتهد في القيام عند الشيعة
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٥٠٥ / ١ باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام من كتال الحجة ، الإرشاد ٢ : ٣٢٤.
(٢) راجع : إكمال الدين : ٤٧٩ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٠٩.