مقامه ، فلم يقبل أحد منهم ذلك ، ولا اعتقده فيه ، فصار إلى سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه ، وبذل مالاً جليلاً ، وتقرّب بكلّ ما ظنّ أنه يتقرّب به ، فلم ينتفع بشيء من ذلك » (١).
وهكذا كان جعفر كإخوة يوسف الصديق عليهالسلام يوم قالوا لأبيهم كذباً : ( يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ) (٢).
__________________
(١) الإرشاد ٢ : ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ، ونحوه في المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٥٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٥١ ـ ١٥٢ ، الفصول المنهمة ٢ : ١٠٩٣.
(٢) سورة يوسف : ١٢ / ١٧.