بالمتوكل لست بقين من ذي الحجة سنة ٢٣٢ ه ، وكان عمر الإمام العسكري عليهالسلام نحو ثمانية أشهر ونصف ، وقتل المتوكل سنة ٢٤٧ ه ، وتولى بعده ابنه المنتصر بالله زمام السلطة العباسية لستة أشهر ويومين فقط ، ومات سنة ٢٤٨ ه ، فتولى بعده المستعين بالله أحمد بن محمد المعتصم سنة ٢٤٨ ه ، وخلع نفسه بعد فتنة طويلة وحروب كثيرة سنة ٢٥١ ه ، وتولى بعده المعتز بالله بن المتوكل واسمه محمد وقيل : الزبير ( ٢٥٢ ـ ٢٥٥ ه ) واستشهد حجة الله الإمام أبو الحسن علي الهادي عليهالسلام بعد مضي نحو سنتين ونصف من أيام حكم المعتز بالله ، وذلك في الثالث من رجب سنة ٢٥٤ ه ، وتولى الإمام العسكري مهام الإمامة الإلهية.
ثم جاء إلى السلطة المهتدي بالله محمد بن الواثق بعد خلع المعتز وقتله سنة ٢٥٥ ه ، وحكم نحو سنة واحدة ، ثمّ قتله الأتراك سنة ٢٥٦ ه ، وتولى بعده أحمد ابن جعفر المتوكل المعروف بالمعتمد نحو ثلاث وعشرين سنة حيث قتل سنة ٢٧٩ ه ، وهكذا استغرقت حياة إمامنا العسكري عليهالسلام الأيام الأخيرة من حكم الواثق ، ثم تمام حكم المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي مع أربع سنين من حكم المعتمد ، حيث استشهد إمامنا عليهالسلام يوم الجمعة الثامن من ربيع الأول سنة ٢٦٠ ه ، على القول المشهور في وفاته عليهالسلام (١).
__________________
(١) راجع : تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٦٧ ـ ٢٨٢ ـ دار الكتاب العربي ـ ١٤٢٢ ه ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٤ ـ ٥٠٧ ـ دار صادر ـ ١٤١٥ ه ، إعلام الورى / الطبرسي ٢ : ١١١ ـ ١٣١ ـ مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ـ ١٤١٧ ه ، الجوهر الثمين / ابن دقماق ١ : ١٤٦ ـ ١٥٧ ـ عالم الكتب ـ ١٤٠٥ ه ، دلائل الإمامة ، الطبري : ٤٠٩ و ٣٢٤ ـ مؤسسة البعثة ـ ١٤١٣ ه ، التتمة في