صالحاً. فقال : لا تنازعه ، ثم مضىٰ » (١).
كما كان عليهالسلام يحذّر من لايعتقد بإمامته إلا ببرهان ثم يعطى ذلك ويبقى على عناده بمصير وخيم يوم يفد على الله فرداً بلا ناصر أو معين.
روى المسعودي بالاسناد عن الربيع بن سويد الشيباني ، قال : حدثني ناصح البارودي ، قال « كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام اُعزيه بأبي الحسن عليهالسلام وقلت في نفسي وأنا أكتب : لو قد خبر ببرهان يكون حجة لي. فأجابني عن تعزيني ، وكتب بعد ذلك : من سأل آية أو برهاناً فاُعطي ، ثمّ رجع عمن طالب منه الآية ، عذب ضعف العذاب ، ومن صبر أعطي التاييد من الله ، والناس مجبولون على جبلة إيثار الكتب المنشرة ، فاسأل السداد ، فإنّما هو التسليم أو العطب ، ولله عاقبة الأمور » (٢).
* * *
__________________
(١) الخرائج والجرائح١ : ٤٤٠ / ٢١ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٧٠ / ٢٥.
(٢) إثبات الوصية : ٢٤٧ ، تحف العقول : ٣٦٠ مختصراً.