أمر عبده الإمام فأخذ |
|
من يده عظماً فعندهما نبذ |
انقشع الغيم وزال المطر |
|
وزال عن دين الإله الخطر |
قال الإمام إنه عظم نبيّ |
|
فليس ما رأيتم بعجبِ |
إذ كلّما أظهر للسماء |
|
أمطرت الغيث بلا دعاء (١) |
وللإمام عليهالسلام رصيد علمي وعطاء معرفي على صعيد ترسيخ أصول الاعتقاد والأحكام والشرائع ، والتصدي لبعض الدعوات المنحرفة والشبهات الباطلة ، سنأتي إلى ذكره في الفصل السادس باذن الله.
كان دأب الإمام العسكري عليهالسلام التوجّه إلى الله تعالى والانقطاع إليه في أحلك الظروف وأشدّها ، فقد كان يحيى الأيام التي أمضاها في السجن بالصيام والصلاة وتلاوة القرآن على رغم التضييق عليه.
قال الموكلون به في سجن صالح بن وصيف : « أنه يصوم النهار ويقوم الليل كلّه لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة » (٢).
وحينما أودع في سجن علي بن جرين ، كان المعتمد يسأله عن أخباره في كلّ وقت ، فيخبره أنه يصوم النهار ويصلي الليل (٣).
وكان عليهالسلام معروفاً بطول السجود ، فقد روي عن أحد خدمه المعروف
__________________
(١) إحقاق الحق ١٢ : ٤٦٢ ـ ٤٦٣.
(٢) أصول الكافي ١ : ٥١٢ / ٢٣ ـ باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهالسلام من كتاب الحجة ، الإرشاد ٢ : ٣٣٤.
(٣) إثبات الوصية : ٢٥٢ ، مهج الدعوات : ٣٤٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣١٤.