عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَىٰ ) (١) ... » (٢).
وفي حديث أبي هاشم الجعفري : « أنّ الإمام العسكري عليهالسلام قال له مبيناً منزلة أهل البيت عليهمالسلام : ... ما ظنك بقومٍ من عرفهم عرف الله ، ومن أنكرهم أنكر الله ، ولا يكون مؤمناً حتى يكون لولايتهم مصدقاً ، وبمعرفتهم موقناً » (٣).
قال أبو هاشم : « وقلت في نفسي : اللهمّ اجعلني في حزبك وفي زمرتك. فأقبل عليّ أبو محمد عليهالسلام فقال : أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمناً ولرسوله مصدقاً ، وبأوليائه عارفاً ، ولهم تابعاً ، فابشر ثم أبشر » (٤) ، فالانتماء إلى حزب الله ليس مجرد دعوى ، بل هو ارتباط عقائدي ومنهج سلوكي يقتضي الإيمان بالله والتصديق برسوله صلىاللهعليهوآله ومعرفة أوليائه ، وبذلك حدّد عليهالسلام مبدأ الولاية لله وللرسول صلىاللهعليهوآله ولعترته الطاهرة.
وفي حديث آخر عن الحسن بن ظريف بيّن فيه الإمام العسكري عليهالسلام المصداق البارز لحزب الله عند اختلاف الكلمة ، قال : « كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام أسأله : ما معنى قول رسول الله لأمير المؤمنين عليهالسلام : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ فقال : أراد بذلك أن جعله علماً يعرف به حزب الله عند الفرقة » (٥).
__________________
(١) سورة الشورى : ٤٢ / ٢٣.
(٢) تحف العقول : ٣٥٨ ، علل الشرائع / الشيخ الصدوق ١ : ٢٩١ / ٦ باب ١٨٢ علل الشرائع واُصول الاسلام.
(٣) الثاقب في المناقب : ٥٦٧ / ٥٠٨ ، إثبات الوصية : ٢٤٩.
(٤) إعلام الورى ٢ : ١٤٣.
(٥) كشف الغمة / الاربلي ٣ : ٣٠٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٩٠ / ٥٠.