وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً (١) ، إلى غير ذلك من الصفات التي لا تنطبق إلا على الإمام محمد بن الحسن المهدي عليهالسلام.
وجاء دور الإمام العسكري عليهالسلام ليقع عليه العبء الأكبر في هذا المجال ، باعتباره الوالد المباشر للإمام الحجة عليهالسلام ، فصرّح لبعض أصحابه كما ذكرنا ، وفي فترات متفاوتة من أول الولادة المباركة حتى قبل مضيّه بأيام قلائل ، بكون ولده محمد عليهالسلام هو الإمام من بعده والخليفة على أصحابه ، ومن بين الذين سمعوا النص عنه عليهالسلام : أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، وأحمد بن محمد بن عبد الله ، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، وعمرو الأهوازي ، وأبو غانم الخادم ، ومحمد بن أيوب بن نوح ، ومحمد بن عثمان العمري ، ومحمد بن علي بن بلال ، ومعاوية بن حكيم ، وموسى بن جعفر بن
__________________
(١) راجع : إكمال الدين : ٢٥٦ / من باب٢٤ ـ ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله في النص على القائم عليهالسلام وأنه الثاني عشر من الأئمة عليهمالسلام ـ إلى باب ٣٨ ص ٣٨٤ ـ ما روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهالسلام من وقوع الغيبة بابنه القائم عليهالسلام وأنه الثاني عشر من الأئمة عليهمالسلام ، إثبات الوصية : ٢٦٢ ، أصول الكافي ١ : ٣٣٢ ـ ٣٤٣ باب في النهي عن الاسم ، وباب نادر في حال الغيبة ، وباب في الغيبة ، الإرشاد ٢ : ٣٤٥ ـ باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثانى عشر من الأئمة صلوات الله عليهم في مجمل ومفصل على البيان ، دلائل الإمامة : ٥٢٩ ـ معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة ، إعلام الورى ٢ : ٢٢٣ ـ الباب الثاني ـ في ذكر النصوص الدالة على إمامته عليهالسلام من آبائه ، إلى غير ذلك من المصادر وهي كثيرة ولعلّ أهمهما غيبة النعماني وغيبة الطوسي.