من خدم الدار ، ويعقوب بن منقوش رآه حينما كان خماسياً (١).
وعرضه عليهالسلام قبل مضية بأيام قلائل على أربعين من أصحابه منهم : معاوية ابن حكيم ، ومحمد بن أيوب بن نوح ، ومحمد بن عثمان العمري ، قائلاً لهم : « هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا ... » (٢).
سبق عن النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله وأهل بيته المعصومين عليهمالسلام في أحاديث كثيرة (٣) التأكيد على الغيبة وحتمية تحققها وضرورة الإيمان بها ، وكونها سبباً للابتلاء والتمحيص والحيرة ، مما يتطلب مستوى عالياً من الصبر وانتظار الفرج ، للثبات على الدين ، وتقوية نوازع الاخلاص والاستقامة وقوة الارادة رجاء اليوم الموعود بظهور المصلح والاستخلاف في الأرض وتأسيس دولة الحق في آخر الزمان.
__________________
(١) راجع المصادر المتقدمة ، وأصول الكافي ١ : ٣٢٩ ـ باب في تسمية من رآه عليهالسلام من كتاب الحجة ، إثبات الوصية : ٢٥٧ ، الإرشاد ٢ : ٣٥١ ـ باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر عليهالسلام ، دلائل الإمامة : ٥٠٥ معرفة من شاهده في حياة أبيه عليهالسلام ، إعلام الورى ٢ : ٢١٤ فصل ٢ في ذكر مولده عليهالسلام واسم امه ، وص (٢١٨) الفصل ٣ في ذكر من رآه عليهالسلام ، بحار الأنوار ٥٢ : ١ ـ باب ١٨ ذكر من رآه ( صلوات الله عليه ).
(٢) إكمال الدين : ٤٣٥ / ٢ باب ٤٣ ، الغيبة الشيخ الطوسي : ٣٥٧ / ٣١٩.
(٣) راجع : أصول الكافي ١ : ٣٣٣ ـ باب نادر في حال الغيبة وص ٣٣٥ باب في الغيبة من كتاب الحجة ، ودلائل الإمامة : ٥٢٩ معرفة ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة.