مدحه خمسة آلاف درهم ودابة وخلع عليه (١).
وعن أحمد بن المكي ، قال : غنيت المتوكل صوتاً شعره لأبي شبل البرجمي ، فأمر لي بعشرين ألف درهم ، فقلت : يا سيدي أسأل الله أن يبلّغك الهُنيدة. فسأل عنها الفتح ، فقال : يعني مائة سنة ، فأمر لي بعشرة آلاف اُخرى (٢).
وأجاز المتوكل الحسين بن الضحاك الخليع على أربعة أبيات أربعة آلاف دينار (٣).
وكان المتوكل مغرماً بالجواري اللاتي يجلبن من أنحاء البلاد بأموال طائلة ، فقد روي عن المسعودي أنه قال : كان المتوكل منهمكاً في اللذات والشراب ، وكان له أربعة آلاف سُرّية ووطئ الجميع (٤).
كما كان ميالاً إلى التأنّق في تشييد القصورالضخمة التي تعجّ بألوانٍ من مظاهر الترف والبذخ والعبث اللهو والمجون ، قال اليعقوبي : بني المتوكل قصوراً أنفق عليها أموالاً عظاماً منها : الشاه ، والعروس ، والشِّبندار ، والبديع ، والغريب ، والبرج ، وأنفق على البرج ألف ألف وسبعمائة ألف دينار (٥).
وقيل : أنفق على الجوسق والجعفري والهاروني أكثر من مئتي ألف ألف
__________________
(١) الأغاني ١٤ : ١٩٩.
(٢) الأغاني ١٤ : ١٩٣ ـ ١٩٤.
(٣) مروج الذهب / المسعودي ٤ : ٣٨٨ ـ دار إحياء التراث العربي ـ ١٤٢٢ ه ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٠.
(٤) تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٠.
(٥) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٩١.