هيبةً له من غير أن نعرفه ، فتقدم وقام الناس فاصطفوا خلفه فصلى ، ومشىٰ فدخل بيتاً غير الذي خرج منه » (١).
قال الشيخ محمد علي اليعقوبي يرثي الإمام العسكري عليهالسلام ويشير إلى حضور الإمام الحجة لجنازته :
افديه مضطهداً تجرّع من بني ال |
|
عباس صاب الظلم والعدوانِ |
بأبي الذي ختمت رزايا أهله |
|
فيق فليس لرزئه من ثانِ |
بأبي الذي خفّت حلوم اولي النهى |
|
لمصابه وبكى له الثقلانِ |
وقضىٰ قصيّ الدار لم ير حوله |
|
أحداً من الأنصار والأعوانِ |
بأبي الذي حضر المغيّب عنده |
|
سرّاً ولم تر شخصه عينانِ (٢) |
عن الحسين بن روح ، قال : « قال أبو الحسن عليهالسلام : قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الخافقين » (٣).
وعن أبي هاشم الجعفري ، قال : « قال لي أبو محمد الحسن بن علي عليهالسلام : قبري بسرّ من رأى أمانٌ لأهل الجانبين » (٤).
وذكر محمد بن الحسن بن الوليد رحمهالله هذه الزيارة للامامين العسكريين عليهماالسلام
__________________
سنين ( ٢٥٥ ـ ٢٦٠ ) وذلك من حيث إنّه عليهالسلام كان جسيماً إسرائيلي القدّ على ما ورد في الروايات. راجع : بحار الأنوار ٥٢ : ٥ ـ ٦ / ٤.
(١) غيبة الشيخ الطوسي : ٢٥٨ / ٢٢٦.
(٢) الذخائر : ٦٦ ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف.
(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٥٩.
(٤) التهذيب ٦ : ٩٣ ـ كتاب المزار باب ٤٣ فضل زيارة أبي الحسن وأبي محمد عليهماالسلام.