الحارث بن أسد عامل أبي الساج في المدينة فمات في محبسه (١).
في يوم الاثنين الثالث من رجب سنة ٢٥٤ ه (٢) توفي الإمام الهادي عليهالسلام ، واكتظّ الناس في موكب التشييع ، وصلى عليه ابنه الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليهالسلام (٣) ، وروي أنه عليهالسلام خرج في جنازته مشقوق القميص ، فقيل له في ذلك ، فقال : « قد شقّ موسى على هارون » (٤).
وعن اليعقوبي : أنه تمت الصلاة على جنازته الشريفة في الشارع المعروف بشارع أبي أحمد ، فلما كثر الناس واجتمعوا ، كثر بكاؤهم وضجتهم ، فرُدّ النعش إلى داره فدفن فيها (٥).
ونقل كثير من المؤرخين والمحدثين أنّ الإمام الهادي عليهالسلام توفي مسموماً ،
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٤٣٣.
(٢) وقيل : لثلاث أو أربع أوخميس بقين من جمادي الآخرة سنة ٢٥٤ ، راجع : الكافي ١ : ٤٩٧. باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام من كتاب الحجة ، دلائل الإمامة : ٤٠٩ ، تاج المواليد / الطبرسي : ١٣٢ ـ ضمن مجموعة نفيسة ـ مكتبة السيد المرعشي ـ قم ، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٣٣ ، الكشف الغمة ٣ : ١٦٥ و ١٧٤ ، البداية والنهاية ١١ : ١٤ ـ ١٥ ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٧٤ ، إعلام الورى ٢ : ١٠٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٣.
(٣) الكافي ١ : ٣٢٦ / ٣ ـ باب الاشارة والنص على أبي محمد عليهالسلام من كتاب الحجة ، الإرشاد ٢ : ٣١٥ ، إعلام الورى ٢ : ١٣٣.
(٤) رجال الكشي ، بشرح الداماد : ٨٤٢ ـ ٨٤٣ ، المناقب / ابن شهر آشوب ٤ : ٤٦٧ ، وسائل الشيعة ٣ : ٢٧٤ / ٣٦٣٤ ـ ٣٦٣٦.
(٥) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٠٣.