ورجّح صاحب عيون المعجزات أن اسمها سليل ، حيث قال : « اسم اُمّه عليهالسلام ـ على ما رواه أصحاب الحديث ـ سليل ( رضي الله عنها ) وقيل : حديث ، والصحيح سليل ، وكانت من العارفات الصالحات » (١).
ولعلّ ذلك مبني على الحديث الوارد عن المعصوم ، وهو يشيد بفضلها وعفتها وصلاحها ، رواه المسعودي عن العالم عليهالسلام أنه قال : « لمّا اُدخلت سليل اُمّ أبي محمد على أبي الحسن عليهالسلام ، قال : سليل مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس » (٢).
وبعثها الإمام العسكري عليهالسلام إلى الحج سنة ٢٥٩ ه ، وأخبرها عما يناله سنة٦٠ ، فأظهرت الجزع وبكت ، فقال عليهالسلام : « لابد من وقوع أمر الله فلا تجزعي » وفي صفر سنة ٢٦٠ ه كانت في المدينة ، فجعلت تخرج إلى خارجها تتجسّس الأخبار وقد أخذها الحزن والقلق (٣).
وحينما اتصل بها خبر شهادة الإمام عليهالسلام عادت إلى سامراء ، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر من مطالبته إياها بالميراث ، وسعايته
__________________
الواعظين : ٢٥١ ، تاريخ مواليد الأئمة عليهمالسلام / ابن الخشاب : ١٩٩ ـ مطبوع ضمن مجموعة نفيسة ـ مكتبة السيد المرعشي ـ قم ، الفصول المهمة ٢ : ١٠٨٠ ، تذكرة الخواص : ٣٢٤ ، كشف الغمة ٣ : ٢٧١ ، إعلام الورى ٢ : ١٣١ ، تاج المواليد : ١٣٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣٥ / ٢ ، ٢٣٦ / ٥ و ٧ ، ٢٣٨ / ١١.
(١) بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣٨ / ١١.
(٢) إثبات الوصية : ٢٤٤.
(٣) راجع : إثبات الوصية : ٢٥٣ ، مهج الدعوات : ٣٤٣ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣١٣ ، ٣٣٠ / ٢.