كلمة المحقّق
المؤلّف في سطور
هو محمّد بن محمّد بن عبد الله الأكراوي القلقشندي الشافعي ، المعروف بمحمّد حجازي الواعظ ، فقيه عالم بالتفسير والحديث ، ولد سنة ٩٧٥ ه في أكرى ـ من منازل الحج على طريق الحجاز ـ وسكن قلقشندة (١).
قال عنه المحبّي في خلاصة الأثر : الإمام المحدّث المقرئ ، خاتمة العلماء ، كان من الأكابر الراسخين في العلم ، واشتهر بالمعارف الإلهية ، وبلغ في العلوم الحرفية النهاية القصوى ... له مشايخ كثيرون يبلغون ثلاثمائة شيخ ، وعنه أخذ عامة شيوخ المتأخّرين بمصر ، ألّف كتبا كثيرة نافعة ، منها : شرح الجامع الصغير للسيوطي ، وشرح ألفية الحديث ، وإتحاف السائل ، توفّي بمصر سنة ١٠٣٥ ه ، ودفن عند والده في جامع الشيخ محمّد الفارقاني (٢).
__________________
(١) قلقشندة : قرية من قرى الوجه البحري من القاهرة ، تابعة لمديرية القليوبية ، وتعرف أيضا بقرقشندة ، بينها وبين القاهرة مقدار ثلاثة فراسخ. خرج منها علماء وفقهاء ومؤرّخون ، أشهرهم : الليث بن سعد إمام أهل مصر في الفقه والحديث ، من أصحاب مالك بن أنس. ومنهم : شهاب الدين القلقشندي المعروف بابن أبي غدة ، صاحب كتاب نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، وهو أحسن ما ألّف في علم الأنساب ، ومنهم : أحمد بن علي القلقشندي مؤلّف كتاب صبح الأعشى في الأدب.
(٢) خلاصة الأثر ٤ : ١٧٤ ، وراجع معجم المؤلّفين ٩ : ١٧٧ ، وإيضاح المكنون ١ : ١٩.