ففاطمة لها الأحبية المطلقة (١).
سيدة نساء هذه الأمة
وعن أبي هريرة : أنّه عليهالسلام قال :
«إنّ ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن الله في زيارتي ، فبشّرني ـ أو قال : أخبرني ـ : أنّ فاطمة سيدة نساء أمتي».
رواه الطبراني (٢) ، ورجاله رجال الصحيح ، غير محمّد بن مروان الذهلي ، وقد وثّقه ابن حبّان (٣).
__________________
كان أعرابيا بوّالا على عقبيه. وكان يحيى بن معين يقول عنه : منكر الحديث (سير أعلام النبلاء ١١ : ٥٣).
وروى وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أنّه قال : أتيت عليا ليكلّم لي عثمان في حاجة فأبى ، فأبغضته!! وفي رواية أخرى يقول : فدخل بغضه في قلبي. (شرح النهج ٤ : ١٠١). وقد اتّفقت الأخبار الصحيحة عند المحدّثين أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعلي : «لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق» (شرح السنّة ٨ : ٨٦ برقم ٣٩٠٧ وقال : حديث صحيح أخرجه مسلم ، برقم ٣٩٠٨ وقال : صحيح ، وفي مجمع الزوائد ٩ : ١٨٠ بطريقين).
(١) أي : على كلا التقديرين ، سواء أريد من الحديث زوجاته زمن الخطاب أو زوجاته مطلقا ، تكون أفضلية عائشة بالقياس للزوجات فقط ، عدا خديجة. وأمّا فاطمة فهي أحبّ لرسول الله صلىاللهعليهوآله مطلقا. والى ذلك أشار ابن حبّان قال : «إنّ أفضلية عائشة مقيّدة بنساء النبيّ صلىاللهعليهوآله حتّى لا يدخل فيها مثل فاطمة عليهاالسلام ؛ جمعا بين هذا الحديث وبين حديث : أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة وفاطمة» (فتح الباري ٧ : ٥١٤).
وفي شرح الزرقاني على المواهب اللدنية قال : «الزهراء البتول أفضل نساء الدنيا حتّى مريم ، كما اختاره المقريزي والزركشي والقطب الخيضري والسيوطي في كتابيه ـ شرح النقابة وشرح جمع الجوامع ـ بالأدلّة الواضحة الّتي منها : أنّ هذه الأمة أفضل من غيرها». (شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ٢ : ٣٥٧).
وقال أبو بكر ابن داود : «لا أعدل ببضعة رسول الله أحدا». (سبل الهدى ١٠ : ٣٢٨).
(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٣ برقم ١٠٠٦ ، ورواه المزي في تهذيب الكمال ٢٦ : ٣٩١ واعتبر سنده عاليا جدا ، والحاكم في المستدرك ٣ : ١٦٤ رقم ٤٧٢٢ من حديث حذيفة بلفظ «فبشّرني أنّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة» ، ومثله في دلائل النبوّة للبيهقي ٧ : ٧٨ ، ومجمع الزوائد ٩ : ٣٢٤ برقم ١٥١٩١ ، وكنز العمّال ١٣ : ٦٧٥ برقم ٣٧٧٢٨ ، والمطالب العالية ٤ : ٦٧ برقم ٣٩٧٨ ورواه النسائي في السنن ٥ : ٩٥ برقم ٨٣٦٥ و ٥ : ١٤٦ برقم ٨٥١٥.
(٣) الثقات ٧ : ٤٠٩. وقال المزي في تهذيب الكمال ٢٦ : ٣٩١ برقم ٥٥٩٦ : «روى له النسائي ، وقد وقع