في خصائصها ومزاياها
وهي كثيرة :
الأولى : أنّها أفضل هذه الأمة ، كما يصرّح به ما مرّ (١).
روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح مرفوعا :
«فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة ، إلّا مريم» (٢).
__________________
(١) تقدّمت الأحاديث الدالّة على أنّها سيدة نساء هذه الأمة ، وسيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء المؤمنين ، في الباب الثالث مفصّلا. ومنها : قوله صلىاللهعليهوآله : «يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء هذه الأمة ، وسيدة نساء المؤمنين» مستدرك الحاكم ٣ : ١٧٠ رقم ٤٧٤٠ وقال : «هذا إسناد صحيح ولم يخرّجاه».
وقوله : «يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة» صحيح البخاري ٥ :
٢٣١٧ كتاب الاستئذان رقم ٥٩٢٨ ، وصحيح مسلم بشرح النووي ١٦ : ٢٢٥ رقم ٦٢٦٣ و ٦٢٦٤ ، وللمزيد راجع الهوامش في الباب الثالث.
(٢) فيض القدير ٤ : ٤٢١ رقم ٥٨٣٥ وقال : «فعلم أنّها أفضل من عائشة ؛ لكونها بضعة منه» ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٤٥ رقم ٨٥١٢ عن عائشة ، الآحاد والمثاني ٥ : ٣٦٥ رقم ٢٩٦٣.
وروي هذا الحديث من دون عبارة «إلّا مريم» ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة» رواه البخاري في باب : مناقب فاطمة ٣ : ١٣٧٤ ، والحاكم في المستدرك ٣ : ١٦٤ رقم ٤٧٢١ و ٤٧٢٢ وقال : «حديث