فردّ عليه الشيخ نجم الدين خضر بن محمد الحبلرودي (٥) في سنة ٨٣٩ هـ في الحلّة فألّف كتاباً سمّاه « التوضيح الأنور بالحجج الواردة لدفع شبه الأعور » (٦) .
وكتب بعد ذلك بسنة ـ سنة ٨٤٠ هـ ـ في الحلّة أيضاً الشيخ عزّ الدين الحسن بن شمس الدين محمد بن علي المهلّبي الحلّي كتاباً في الردّ على الأعور بأمر الشيخ جمال الدين ابن فهد ، وسمّاه « الأنوار البدرية في كشف شبه القدرية » (٧) .
وفي القرن العاشر
ألّف ابن حجر الهيتمي ـ المتوفّى سنة ٩٧٣ هـ ـ كتابه « الصواعق المحرقة » ألّفه سنة ٩٥٠ هـ في مكّة المكرّمة وقد أثارته كثرة الشيعة والرافضة بها كما ذكر في خطبة الكتاب .
فردّ عليه في الديار الهندية القاضي نور الله التستري ، الشهيد سنة ١٠١٩ هـ بكتاب سمّاه « الصوارم المهرقة » وقد طبع في إيران سنة ١٣٦٧ هـ واُعيد طبعه بالاُفست فيها أيضاً مؤخّراً .
وردّ عليه بالديار اليمنية أحمد بن محمد بن لقمان ، المتوفّى سنة ١٠٢٩ هـ بكتاب سمّاه « البحار المغرقة » ذكره الشوكاني في البدر الطالع ١ : ١١٨ .
وفي القرن الحادي عشر
طمع السلطان مراد الرابع العثماني ( ١٠٣٢ ـ ١٠٤٩ هـ ) في العراق ـ وكان تحت سلطة الدولة الصفوية ـ فعزم على حرب إيران وهو يعلم أنّه لا قِبلَ له بالحكم الصفوي ، فلجأ إلى إثارة الطائفية من جديد ، واستنجد بعلماء السوء علماء البلاط ، ليفتوه بجواز إثارة الحرب الداخلية بين المسلمين ، وإباحة سفك الدماء المحرّمة وقتل النفوس
____________________________
(٥) حبلرود : من قرى الريّ ، في شرقيّها ، في طريق مازندران ( طبرستان ) .
(٦) منه نسخة كتبت سنة ١٠٠١ هـ ، في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف .
ونسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد ، رقم ٣٩٨ .
(٧) منه نسخة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف ، رقم ١٩٧ .