نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٦ : ٣٦١ ، فهرس المخطوطات الفارسية للمنزوي ٢ : ٩٠٦ .
ومن الفريق الثاني وهم الّذين لم تسع أعمارهم لنقض الكتاب كلّه وإنّما نقضوا بعضه ، فمنهم من استهدف منه باباً واحداً فركّز عليه اهتمامه ، وكرّس فيه جهوده ، وصبّ عليه ردوده ، كصاحب « عبقات الأنوار » رحمه الله ، حيث اختار الباب السابع منه وردّ عليه بمنهجيه ، وخصّ كلّ حديث من أحاديث منهجه الثاني بمجلّد ضخم أو أكثر فأشبع القول فيه ، ولم يترك شاردة ولا واردة إلّا وتكلّم عليها ، وسيأتي الكلام عنه بالتفصيل .
ومنهم من طرق منه أكثر من باب ، فردّ على كلّ باب بكتاب مفرد ضخم ، وإليك الردود الموجّهة إليه باباً ، باباً :
الباب الأول من كتاب تحفه اثنى عشريه في تاريخ الشيعة
فممّن ردّ عليه المتكلّم المحقّق العلّامة السيد محمد قلي بن السيد محمد حسين اللكهنوي الكنتوري ، المتوفّى سنة ١٢٦٠ هـ ، وهو والد السيد حامد حسين مؤلف كتاب « عبقات الأنوار » .
قال في « كشف الحجب » ص ٥٢٤ : « كان ـ أعلى الله درجته ـ ملازماً للتصنيف وترويج شعائر الله وذبّ شبهات المخالفين ليلاً ونهاراً ، كثير العبادة ، حسن الخلق ، منقطعاً عن الخلق . . . » .
فقد ردّ على الباب الأول : بكتاب « السيف الناصري » وقد طبع بالهند ، كما ألّف في الردّ على كلّ من الباب الثاني والسابع والعاشر والحادي عشر كتباً صخمة وسمّى المجموع بـ « الأجناد الإثنا عشرية المحمدية » يأتي كل منها في بابه .
ثمّ إنّ الفاضل الرشيد تلميذ صاحب التحفة ألّف رسالة حاول فيها الإجابة عن ردود السيد والإنتصار لاُستاذه ، فردّ عليه السيد محمد قلي بكتاب سمّاه « الأجوبة الفاخرة في الردّ على الأشاعرة » .