وعشرون ألف وستمائة وسبعون حرفا ، وإلى أن فتحاته ثلاث وتسعون ألف ومائتان وثلاث وأربعون فتحة ، وإلى أن ضماته أربعون ألف وثمانمائة وأربع ضمات ، وإلى أن كسراته تسع وثلاثون ألفا وخمسمائة وستة وثمانون كسرة ، وإلى أن تشديداته تسعة عشر ألف ومائتان وثلاث وخمسون تشديدة ، وإلى أن مداته ألف وسبعمائة وإحدى وسبعون مدة
وأيضا يخالف ما روياه بإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدونا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام
وما رواه العياشي بإسناده عن خيثمة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : القرآن نزل أثلاثا : ثلث فينا وفي أحبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا ، ثلث سنن ومثل ، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شئ ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض ، ولكل قوم آية يتلونها من خير أو شر».
ثم قال رحمهالله : «ويمكن رفع التنافي بالنسبة إلى الأول : بأن القرآن الذي أنزل على النبي صلىاللهعليهوآله أكثر مما في أيدينا اليوم وقد أسقط منه شئ كثير ، كما دلت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت أن تكون متواترة ، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا : منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين
وبالنسبة إلى الثاني : بأن بناء التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جمع الوجوه ، فلا بأس باختلافه بالتثليث والتربيع ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث والربع أو نقص عنهما ، ولا دخول بعضها في بعض ، والله العالم» (٤١)
٥ ـ الشيخ محمد صالح بن أحمد المازندراني
قال الحر العاملي : «فاضل عالم محقق ، له كتب منها شرح الكافي ، كبير
__________________
(٤١) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ٢ : ٢٩٤ ـ ٢٩٥