و «كان عثمان يحب زيد بن ثابت» (٤٨) و «كان زيد عثمانيا ، ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه» (٤٩).
«والذين نصروا عثمان كانوا أربعة ، كان زيد بن ثابت أحدهم» (٥٠).
وكان على قضاء عثمان (٥١) ، وعلى بيت المال والديوان له (٥٢).
وكان عثمان يستخلفه على المدينة (٥٣).
وكان يذب عن عثمان ، حتى رجع لقوله جماعة من الأنصار (٥٤).
وقد قال للأنصار : إنكم نصرتم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ فكنتم أنصار الله ، فانصروا خليفته تكونوا أنصارا لله مرتين ، فقال الحجاج بن غزية : والله إن تدري هذه البقرة الصيحاء ما تقول ، إلى آخره ..
وفي نص آخر : إن سهل بن حنيف أجابه ، فقال : يا زيد ، أشبعك عثمان من عضدان المدينة؟! ـ والعضيدة : نخلة قصيرة ، ينال حملها ـ (٥٥).
وكان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا على عثمان ، وكان زيد يذب عنه ، فقال له قائل منهم :
وما يمنعك؟! ما أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك!
فقال زيد : اشتريت بمالي وقطع لي إمامي عمر ، وقطع لي إمامي عثمان.
فقال له ذلك الرجل : أعطاك عمر عشرين ألف دينار؟
__________________
(٤٨) الإستيعاب بهامش الإصابة ١ : ٥٥٤
(٤٩) أسد الغابة ٢ : ٢٢٢ وعنه في قاموس الرجال ٤ : ٢٣٩ ، وفي تنقيح المقال ١ : ٤٦٢ ، وراجع : الكامل لابن الأثير ٣ : ١٩١ ، والاستيعاب بهامش الإصابة ١ : ٥٥٤.
(٥٠) الكامل لابن الأثير ٣ : ١٥١ وراجع ص ١٦١ ، وأنساب الأشراف ج ٥ : ص ٦٠ ، والغدير ٩ : ١٥٩ و ١٦٠ عن المصادر التالية : تاريخ الطبري ج ٥ : ص ٩٧ وتاريخ ابن خلدون ٢ : ٣٩١ وتاريخ أبي الفداء ١ : ١٦٨ ،
(٥١) الكامل لابن الأثير ٣ : ١٨٧
(٥٢) راجع : الكامل لابن الأثير ٣ : ١٩١ ، وأسد الغابة ٢ : ٢٢٢ ، وأنساب الأشراف ٥ : ٥٨ ، والاستيعاب بهامش الإصابة ١ : ٥٥٣ و ٥٥٤. والتراتيب الإدارية ١ : ١٢٠
(٥٣) راجع المصادر المتقدمة باستثناء الأول منها ...
(٥٤) تهذيب تاريخ دمشق ٥ : ٤٥١
(٥٥) أنساب الأشراف ٥ : ٩٠ و ٧٨ وراجع الكامل لابن الأثير ٣ : ١٩١