الشيعة ، وأحد المحمدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة «(٢٦) وقال المامقاني :» هو من أجلة المحدثين ومتقي الأخباريين (٢٧)
روى بعض أخبار تحريف القرآن في كتابيه «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات» و «وسائل الشيعة» وسائل عن الكتب الأربعة وغيرها لكنه ـ رحمهالله ـ من المحدثين النافين للتحريف بصراحة كما تقدم في الفصل الأول (٢٨)
٥ ـ الشيخ محمد باقر المجلسي ، المتوفى سنة ١١١١
قال الحر العاملي عنه «مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي المجلسي ، عالم فاضل ماهر ، محقق ، مدقق ، علامة ، فهامة ، فقيه ، متكلم ، محدث ، ثقة ثقة ، جامع للمحاسن والفضائل ، جليل القدر ، عظيم الشأن» (٢٩) وقال البحراني : «العلامة الفهامة ، غواص بحار الأنوار ، ومستخرج لآلئ الأخبار وكنوز الآثار ، الذي لم يوجد له في عصره ولا قبله ولا بعده قرين في ترويج الدين وإحياء شريعة سيد المرسلين ، بالتصنيف والتأليف والأمر والنهي وقمع المعتدين والمخالفين ... وكان إماما في وقته في عالم الحديث وسائر العلوم وشيخ الإسلام بدار السلطنة أصفهان» (٣٠)
روى المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» أحاديث نقصان القرآن الكريم عن الكافي للكليني وغيره ، بل لعله استقصى كافة أحاديث التحريف بمختلف معانيه.
لكنا نعلم بأن كتابه «بحار الأنوار» على جلالة وعظمته موسوعة قصد منها جمع الأخبار المروية عن أهل البيت عليهمالسلام وحصرها في كتاب واحد ، صونا لها من التشتت والضياع والتبعثر ، ولذا نرى أنه لم يصنع فيه ما صنع في كتابه «مرآة العقول» في شرح كتاب الكافي للكليني ، حيث نظر في الأسانيد والمتون نظرة علمية
__________________
(٢٦) روضات الجنات ٦.
(٢٧) تنقيح المقال ٣.
(٢٨) راجع القسم الأول من البحث في نشرة «تراثنا» العدد ٦ ص ١٣٦.
(٢٩) أمل الآمل
(٣٠) لؤلؤة البحرين.