ان الجراثيم والميكروبات المتكونة في تجاويف الاسنان من فضلات الطعام المتخلفة فيها ، والوافدة من الفم الى المعدة ، هي السبب في عسر الهضم ، وحزة المعدة ، او حموضتها. وهي السبب ايضا في بعض امراض الكلى والرئتين ..
وقد تصل هذا الجراثيم الى اللوزتين ، وتؤثر ايضا على الانف ، بحيث توجب التهابات في الجيوب الانفية ..
بل ان امراض الاسنان الناشئة من عدم تنظيفها وتعقيمها قد توجب التهابات في الاذنين ، وتكون هي السبب في بعض امراض العينين ـ وذلك لاتصال كل من العين والاذن بالاسنان عن طريق الاعصاب.
كما ان بعض امراض الفم قد تؤثر في روماتيزم المفاصل ، وتزيد من اعباء الكبد. بل ان اسنان المريض هي اول ما يلفت نظر الطبيب في معالجته المريض بالسل ، واسقام عديدة اخرى ..
هذا .. ويتكون من تخمر فضلات الطعام في الفم حامض : « الكتيك » الذي يؤثر في الطبقة الخارجية لتاج السن فيذيبها ويفقدها نعومتها ، ويجعلها خشنة الملمس .. الامر الذي يساعد على تخلف مزيد من الفضلات ، وليتكون من ثم المزيد من الجراثيم .. ومن ثم الى مواجهة كثير من المتاعب.
كما ان هذه الاحماض المشار اليها .. هي في الحقيقة من اسباب تسوس الاسنان ، ومن ثم فقدانها لصلاحيتها ، حيث يكون لا بد من التخلص منها ..
كما ان غازات الفم الكريهة قد تنفذ الى مجرى الدم ، وتفتك ـ من ثم ـ بالجسم كله ..
وهذه الغازات التي تنشأ في الغالب من تخمر فضلات الطعام المتبقية في تجاويف الاسنان ، التي لا تلبث ان تتعفن ، وتصبح ذات رائحة كريهة جدا ، يشعر بها كل من يحاول تنظيف اسنانه بعد اهماله لها مدة من الزمن .. ثم تتحول شيئاً فشيئاً الى ميكروبات وجراثيم تعد بالملايين ، ويتسبب عنها الكثير من امراض الفم ،