لوضوئه فبادره يستقي له ، فقال له : «مه يا عمر ، فإني أكره أن يشركني في طهوري أحد».
أو : «لا أحب أن يعينني على وضوئي أحد».
أو : «أنا لا أستعين في وضوئي بأحد» (١).
فلما ذا لا ينزه النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه عن هذا المكروه في غزوة تبوك أيضا ، فيخالف طريقته ويستعين بالمغيرة؟! مع أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : ابن سمية (أو عمار) ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما (أو أرشدهما) (٢) فإن كان هذا حال عمار فكيف بالنبي الأعظم
__________________
(١) راجع : مجمع الزوائد ج ١ ص ٢٢٧ ومسند أبي يعلى ج ١ ص ٢٠٠ وعمدة القاري ج ٣ ص ٦١ وكنز العمال ج ٩ ص ١٤٤ و ٢٠٧ و (ط مؤسسة الرسالة) ج ٩ ص ٤٧٢ والمجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج ٣ ص ٥٣ وتحفة المحتاج ج ١ ص ١٩٠ والبيان والتعريف ج ٢ ص ٢٧٠ وحاشية ابن عابدين ج ١ ص ١٢٦ والمطالب العالية لابن حجر ج ٢ ص ٣٠٥ والفردوس بمأثور الخطاب لابن شيرويه الديلمي ج ٥ ص ٣١٠ وتلخيص الحبير ج ١ ص ٩٧ وخلاصة البدر المنير في تخريج كتاب الشرح الكبير ج ١ ص ٤٠ ونيل الأوطار ج ١ ص ٢١٩.
(٢) مسند أحمد ج ١ ص ٣٨٩ و ٤٤٥ ج ٦ ص ١١٣ وسنن الترمذي ج ٥ ص ٣٣٢ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٨٨ وفتح الباري ج ٧ ص ٧٢ وتحفة الأحوذي ج ١٠ ص ٢٠٣ وج ١٠ ص ٢١٣ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٥٢٣ والجامع الصغير ج ٢ ص ٤٩٥ وكنز العمال ج ١١ ص ٧٢١ و ٧٢٣ وفيض القدير ج ٢ ص ٧٣ وج ٥ ص ٥٦٧ والجامع لأحكام القرآن ج ١٠ ص ١٨١ ومعجم الرجال والحديث لمحمد حياة الأنصاري ج ١ ص ٧٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٣ ص ٤٠٤ و ٤٠٧ وأسد الغابة ج ٤ ص ٤٥ والأعلام للزركلي ج ٥ ص ٣٦ ـ