الرواية الآتية عن ابن عباس.
٣ ـ عن زيد بن أسلم في الآية ، قال : جعل الله مدخل صدق المدينة ، ومخرج صدق مكة ، وسلطانا نصيرا ، الأنصار (١).
وهذا وإن كان غير سليم عن النقاش ، ولكنه هو الآخر يخالف ما زعمته الرواية السابقة من أن المقصود هو الدخول والخروج من المدينة وإليها في قضية تبوك.
٤ ـ عن ابن عباس : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) ، يعني مكة ، (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً). قال : لقد استجاب الله لنبيه «صلىاللهعليهوآله» دعاءه ، فأعطاه علي بن أبي طالب «عليهالسلام» سلطانا ينصره على أعدائه (٢).
٥ ـ وقال القمي في هذه الآية : نزلت يوم فتح مكة لما أراد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» دخولها : وقال : قل يا محمد (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ
__________________
(١) الدر المنثور ج ٤ ص ١٩٩ عن الزبير بن بكار في أخبار المدينة. وراجع : تفسير القرآن للصنعاني ج ٢ ص ٣٨٩ ، وجامع البيان للطبري ج ١٥ ص ١٨٦ ، وتفسير الثعلبي ج ٦ ص ١٢٧ ، وتفسير البغوي ج ٣ ص ١٣٢ ، وتفسير الرازي ج ٢١ ص ٣٢ و ٣٣ ، وتفسير العز بن عبد السلام ج ٢ ص ٢٢٧ ، وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٦٢ ، وغيرهم.
(٢) البرهان (تفسير) ج ٢ ص ٤٤١ عن ابن شهرآشوب من كتاب أبي بكر الشيرازي.
والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٣٤١ ، وشواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٤٥٢ والبحار ج ٤١ ص ٦١.