على الحر قوصية» (١). نسبة إلى حر قوص ، أحد زعماء الخوارج ، كأنه يشير إلى أن الذي شكك في حديث الغدير كان من هذه الفرقة الخبيثة.
من هما العبدان الصالحان؟! :
ورد في رواية جرير بن عبد الله البجلي لواقعة الغدير : أنه «صلىاللهعليهوآله» أخذ بذراع علي «عليهالسلام» وقال :
«من يكن الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. اللهم من أحبّه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا. اللهم إنّي لا أجد أحدا استودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين (٢)
__________________
(١) راجع : مشكل الآثار ج ٢ ص ٣٠٨ والصواعق المحرقة ص ٤٢ و ٤٣ والمعتصر من المختصر ج ٢ ص ٣٠١ والمرقاة في شرح المشكاة ج ١٠ ص ٤٧٦ وشرح الأخبار ج ١ ص ٨١ والمسترشد للطبري (الشيعي) ص ٣٥ وإقبال الأعمال لابن طاووس ج ٢ ص ٢٣٩ والبحار ج ٣٧ ص ١٢٦ والغدير ج ١ ص ١٥٣ ورجال النجاشي ص ٣٢٢ وقاموس الرجال ج ٩ ص ١٥١ و ١٥٤ و ١٩٣.
(٢) الغدير (تحقيق مركز الغدير للدراسات) ج ١ ص ٦٢١ عن مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٦ والمعجم الكبير ج ٢ ص ٣٥٧ وهداية العقول ص ٣١ وقال في الغدير :
في تعليق هداية العقول (ص ٣١) : لعله أراد بالعبدين الصالحين أبا بكر وعمر ، وقيل : الخضر وإلياس ، وقيل : حمزة وجعفر رضياللهعنهما ، لأن عليا «عليهالسلام» كان يقول عند اشتداد الحرب : وا حمزتاه ولا حمزة لي؟ وا جعفراه ولا جعفر لي؟
أقول : هذا رجم بالغيب ، إذ لا مجال للنظر في تفسير العبدين الصالحين بمن ذكر إلا أن يعثر على نص ، والظاهر : عدم ذلك لما ذكره سيدي العلامة بدر الدين محمد بن ـ