تؤيده ، والأحداث والوقائع تسدده ، وتشيده وتؤكده ..
وإذا كانت البيعة في يوم الغدير قد استمرت مدة طويلة ، قيل : ثلاثة أيام ، وقيل : غير ذلك ، فلماذا لا يكون «صلىاللهعليهوآله» قد خطب الناس مرة بعد أخرى في تلك الأيام ، لكي يقيم الحجة على أبلغ وجه وأتمه ، وليسمعهم المزيد مما ربما يكون أكثر المجتمعين لم يسمعوه منه. إذ لعل معظمهم لم يكن قد رأى النبي «صلىاللهعليهوآله» قبل ذلك ، ولن يراه أكثرهم بعد ذلك.
أما شرح مضامين هذه الخطبة ، والإلمام بدلالات سائر ما جرى فلا بد لنا من الإعتذار عنه ، لأنه يحتاج إلى توفر تام ، وجهد مستقل.
جبريل .. وعمر بن الخطاب :
لا بد من ذكر الواقعة التي نوقشت هاهنا ، وهي في كتاب الغدير الجزء الأول.
ونقول :
لعل عمر بن الخطاب قد بهره جمال ذلك الشاب الذي كان إلى جانبه ، حيث لم يعهد في أقرانه ، ونظرائه الذين يعرفهم شيئا يذكر من الجمال ، باسثناء بني هاشم ، فأثار ذلك عجبه ، ولم يتهيأ له أن يسأل ذلك الشاب عن نفسه ، فروى ما رأى للنبي «صلىاللهعليهوآله» عله يعرف منه شيئا عنه.
أو لعله أراد من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يأتي بذلك الشاب ويؤنبه ، على ما فرط منه ، حين اتهم من يسعى في حل هذا العقد بأنه منافق.
أو أنه أراد أن يسمع من النبي «صلىاللهعليهوآله» كلمة مفادها : أن