عرفنا بعض حالاتهم ، فكان أن تمكنوا من صرف أمر الخلافة بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن أصحابها الشرعيين ، إلى غيرهم ، حسبما هو مذكور ومسطور في كتب الحديث والتاريخ.
محاولة قتل رسول الله صلىاللهعليهوآله :
هذا .. وقد تقدم : أن بعض النصوص يقول : إن التنفير برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليلة العقبة ، ليسقط في ذلك الوادي السحيق قد كان بعد حجة الوداع ، وبعد البيعة لعلي «عليهالسلام» في يوم الغدير (١).
ولعله يمكن ترجيح هذا القول لكثير من الإعتبارات التي اتضح جانب كبير منها.
خلاصة وبيان :
وبعد ما تقدم ، فإنه يصبح واضحا أن الرسول الأكرم «صلىاللهعليهوآله» كان يواجه عاصفة من التحدي ، والإصرار على إفشال الخطط الإلهية ، بأي ثمن كان ، وبأي وسيلة كانت!
وأن التدخل الإلهي ، والتهديد القرآني إنما هو موجه إلى العناصر التي أثارت تلك العاصفة ، لإفهامهم : أن إصرارهم على التحدي ، يوازي في خطورته وفي زيف نتائجه ، وقوفهم في وجه الدعوة الإلهية من الأساس.
__________________
(١) البحار ج ٢٨ ص ٩٩ وإرشاد القلوب للديلمي ص ٣٣١ وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٢٧٢ والعقد النضيد والدر الفريد لمحمد بن الحسن القمي ص ١١٤ والمحتضر ص ١٠٩ والبحار ج ٢٨ ص ١٢٨.