حديث لد النبي صلىاللهعليهوآله خرافة :
وقد ذكروا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد لدّ في مرض موته (١) ، (أي أنهم داووه باللدود ، وهو من الأدوية ما يسقاه المريض في أحد شقي الفم) (٢) ، في اليوم الذي ثقل فيه ، واشتد ما يجده حتى أغمي عليه ، وذلك في يوم الأحد (٣) ، قبل وفاته «صلىاللهعليهوآله» بيوم واحد.
فمن النصوص والآثار التي حكت لنا ذلك :
١ ـ ما رواه البخاري وغيره عن عائشة قالت : لددناه في مرضه ، فجعل يشير إلينا : أن لا تلدوني ، فقلنا : كراهية المريض للدواء ، فلما أفاق قال : ألم أنهكم أن تلدوني؟
قلنا : كراهية المريض للدواء.
فقال : لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر ، إلا العباس فإنه لم
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٣١ وج ١٠ ص ٢٦٦ و ٢٦٧ وذخائر العقبى ص ١٩٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٣٨ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٣٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٦٥ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٢٢٨ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٤٥ وإمتاع الأسماع ج ١٠ ص ٣٢٨ وج ١٤ ص ٤٣٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٤٦.
(٢) وفي لسان العرب ج ٣ ص ٣٩٠ عن الفراء ، قال : اللد أن يؤخذ بلسان الصبي فيمد إلى أحد شفتيه ، ويوجر في الآخر الدواء في الصدف بين اللسان وبين الشدق.
(٣) كنز العمال ج ١٠ ص ٥٧٣.