وصية النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام :
عن علي «عليهالسلام» قال : «أوصاني النبي «صلىاللهعليهوآله» إذا أنا مت ، فغسلني بست قرب من بئر غرس ، فإذا فرغت من غسلي ، فادرجني في أكفاني ، ثم ضع فاك على فمي.
قال : ففعلت ، فأنبأنى بما هو كائن إلى يوم القيمة».
وروي نحو ذلك عن الإمام الصادق «عليهالسلام» (١).
وعن عمرو بن أبي شعبة قال : «لما حضر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الموت دخل عليه علي «عليهالسلام» فأدخل رأسه معه ثم قال : يا علي ، إذا أنا مت فاغسلني ، وكفني ، ثم أقعدني ، وسائلني ، واكتب» (٢).
ونقول :
يدلنا هذا النص على عدة أمور نذكرها فيما يلي :
١ ـ حياة النبي صلىاللهعليهوآله بعد موته :
إن هذا النص يدل على أن النبي «صلىاللهعليهوآله» حي حتى بعد أن يموت ، ولأجل ذلك نقرأ في زياراتنا للمعصومين والنبي «صلىاللهعليهوآله» أعظم شأنا منهم : «أشهد أنك ترى مقامي ، وتسمع كلامي ، وترد
__________________
(١) بصائر الدرجات ص ٣٠٤ والبحار ج ٤٠ ص ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٥ وج ٢٢ ص ٥١٧ و ٥١٤ عنه ، ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ١٨٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ١٩٠ ومستدركات علم رجال الحديث ج ١ ص ٦٤٩.
(٢) البحار ج ٤٠ ص ٢١٣ و ٢١٤ وج ٢٢ ص ٥١٨ عن بصائر الدرجات ، وعن الخرائج والجرائح ، والكافي.