لعن الله من تخلف عن جيش أسامة :
ولا نستطيع أن نتجاهل ما ورد في النصوص التي رواها السنة والشيعة ، من أن النبي «صلىاللهعليهوآله» حين أمّر أسامة بن زيد على ذلك الجيش الذي جمع فيه المهاجرين والأنصار ، ومن بينهم الطامعون بالخلافة ، وقال : جهزوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلف عن جيش أسامة (١). أو نحو ذلك.
فلم يطيعوا أمره «صلىاللهعليهوآله» ، وسوّفوا وتعللوا بالعلل ، وبالمعاذير الواهية.
فكيف ولماذا عرضوا أنفسهم للعن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟!
هل كانوا يرونه مخطئا في تجهيزه لذلك الجيش؟
أم اتكلوا على حديث رواه الكذابون عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، يدّعون فيه أنه «صلىاللهعليهوآله» قال : اللهم من سببته أو لعنته ،
__________________
(١) راجع : الملل والنحل (ط دار المعرفة) ج ١ ص ٢٣ و (بهامش الفصل لابن حزم) ج ١ ص ٢٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٥٢ عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري وراجع : المسترشد للطبري ص ١١٢ والبحار ج ٣٠ ص ٤٣١ و ٤٣٢ ونفحات اللاهوت ص ١١٣ وتشييد المطاعن ج ١ ص ٤٧ ومعالم المدرستين ج ٢ ص ٧٧ ووصول الأخيار إلى أصول الأخبار لوالد البهائي العاملي ص ٦٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٤١ و ٥٢٧ وقاموس الرجال ج ١٢ ص ٢١ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٧٧ ونهج السعادة للمحمودي ج ٥ ص ٢٥٩ ومستدرك سفينة البحار ج ٥ ص ٢٠٩ والنص والإجتهاد ص ٤٢ والمراجعات للسيد شرف الدين ص ٣٧٤ وإحقاق الحق (الأصل) ص ٢١٨.