فلو سكت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فلم يبين من أهل بيته «عليهمالسلام» ، لادّعاها آل فلان ، وآل فلان. لكن الله عزوجل ، أنزله في كتابه تصديقا لنبيه «صلىاللهعليهوآله» : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) .. فكان علي والحسن والحسين ، وفاطمة «عليهمالسلام» فأدخلهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» تحت الكساء في بيت أم سلمة الخ (٢) ..
خلاصة توضيحية :
وخلاصة ما نريد أن نؤكد عليه هنا هو : أن آية الإكمال قد نزلت قبل آية (بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، سواء في النزول الدفعي لسورة المائدة ، حيث تقدم : أن الروايات دلت على أن سورة المائدة ، قد نزلت دفعة واحدة في عرفات ، وفيها آية أمر الله تعالى نبيه «صلىاللهعليهوآله» بنصب علي «عليهالسلام» إماما ، وآية إكمال الدين مبينة له أن الدين يكمل بهذه الولاية.
وقد حاول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أن يبين للناس ذلك ، فمنع ، فكان ينتظر توفر الشرائط والظروف لذلك ، ومنها : العصمة الإلهية
__________________
(١) الآية ٣٣ سورة الأحزاب.
(٢) هذا الحديث في الكافي ج ١ ص ٢٨٧ و ٢٨٨ وتفسير الصافي ج ١ ص ٤٦٢ وج ٤ ص ١٨٨ وج ٦ ص ٤٣ عنه ، وعن العياشي ، وراجع : نور الثقلين ج ١ ص ٥٠٢ وج ٤ ص ٢٧٤ وتفسير فرات ص ١١١ وكنز الدقائق ج ٣ ص ٤٤١ و ٤٤٢ و (مؤسسة النشر الإسلامي) ج ٢ ص ٤٩٧ وشرح أصول الكافي ج ٦ ص ١٠٩ والبحار ج ٣٥ ص ٢١١ وجامع أحاديث الشيعة ج ١ ص ١٨٧.