«صلىاللهعليهوآله» ، فهل كان سكوته عنهم تصويبا لهم؟! أو إشارة إلى ذلك؟!
ألم يقل النبي «صلىاللهعليهوآله» لهم : أنتم لا أحلام لكم؟!
ألم يطردهم من محضره؟!
ألم يغضب من قولهم؟!
أليس هذا كله من تخطئة النبي «صلىاللهعليهوآله» لهم؟!
محاولات البشري باءت بالفشل :
وبعد أن كتبت ما تقدم وجدت العلامة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين «رحمهالله» قد أورد نصا عن الشيخ سليم البشري ، شيخ الأزهر في زمانه ، يحاول فيه أن يجد مخرجا لما صدر من عمر بن الخطاب في حق رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. مستفيدا من تلك التمحلات نفسها ، التي ذكرناها عنهم ، وناقشناها فيما سبق ، فلما وجد نفسه في مأزق لا يستطيع الخروج منه بادر إلى الإعتراف بالعجز تبرئة ساحة المتجرئين.
ثم إن السيد شرف الدين قد علق على هذه التمحلات بما لاح له من وجوه الضعف فيها.
فرأيت من المناسب نقل كلام هذين العلمين بعينه ، وفقا لما جاء في كتاب النص والإجتهاد ، فأقول :
قال الشيخ البشري حسبما أورده عنه السيد شرف الدين في النص والإجتهاد ما يلي :
لعل النبي «عليهالسلام» حين أمرهم بإحضار الدواة والبياض لم يكن