ونقول :
إن لنا مع النصوص المتقدمة ، وقفات عديدة ، سنكتفي منها بالأمور التالية :
في بيت عائشة :
ذكرت الرواية ، المتقدمة : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» مرض في بيت عائشة. ونحن لا نمانع في أن يكون مرضه قد ابتدأ في حجرة عائشة ، ولكن لا ريب في أنه «صلىاللهعليهوآله» قد انتقل منها إلى بيت فاطمة «عليهاالسلام» ، ووافته المنية هناك وفيه دفن ، لا في بيت عائشة ، وستأتي الأدلة على أن هذا هو الصحيح ، وأنه لا صحة لما يزعمونه : من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد مات ودفن في بيت عائشة ..
أبو بكر أسيف لا يسمع الناس :
ثم إننا لا ندري متى كان من شرط الجماعة أن يسمع الإمام الناس .. ولذلك لم نستطع أن نفهم مراد عائشة من اعتراضها على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : بأن أبا بكر رجل أسيف ، لا يسمع الناس ..
إمامان لجماعة واحدة :
لقد اختلفت كلمة فقهاء العامة حول إمامة القائم بالقاعد والصحيح بالمريض اختلافا كبيرا ، وتفاوتت النقول عن كل فريق منهم بين مؤيد
__________________
وعمدة القاري ج ٤ ص ١٠٧ ونصب الراية ج ٢ ص ٥٩ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ١٨٣.