الحسن ، صاحب أبي حنيفة ، فإن صلوا قياما خلف إمام مريض جالس فعليهم عند مالك الإعادة.
قيل عنه : في الوقت.
وقيل : أبدا.
قال سحنون : اختلف قول مالك في ذلك ، ومن أصحاب مالك من قال : يعيد الإمام المريض معهم ، وأكثرهم على أنهم يعيدون دونه.
وقال مالك والحسن بن حي ، والثوري ، ومحمد بن الحسن في قائم اقتدى بجالس ، أو جماعة صلوا قياما خلف إمام جالس مريض إنها تجزيه ولا تجزيهم» (١).
ولو صح ما يذكرونه عن صلاة أبي بكر والنبي «صلىاللهعليهوآله» لما اختلفت أقوالهم في هذه المسألة.
فإن قيل : للنبي «صلىاللهعليهوآله» خصوصية في هذا الأمر.
فالجواب : أنه قد كان يجب بيان هذه الخصوصية من قبل النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه حتى لا يقع الناس في الوهم والإختلاف في مسألة فقهية يبتلى بها الناس بعده.
أيهما الإمام؟! :
وقد ذكرت بعض روايات صلاة أبي بكر بالناس : أن أبا بكر قد صلى بصلاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وصلى الناس بصلاة أبي بكر ..
__________________
(١) الإستذكار لابن عبد البر ج ٢ ص ١٧٦.