عن أن يكون قد سمى أحدا لها ، فاغتنم البعض الفرصة ليوهم الناس : أن فلانا بعينه هو المرضي بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فخرج النبي «صلىاللهعليهوآله» بنفسه لينقض هذا التصرف منهم ..
صلاة أبي بكر والخلافة :
وروى البلاذري عن علي بن أبي طالب «عليهالسلام» قال : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يمت فجأة ، كان بلال يأتيه في مرضه فيؤذنه بالصلاة ، فيأمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، وهو يرى مكاني ، فلما قبض رسول الله «صلىاللهعليهوآله» رأوا أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد ولاه أمر دينهم ، فولوه أمر دنياهم (١).
وروى البلاذري عنه قال : لما قبض رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نظرنا في أمرنا ، فوجدنا النبي «صلىاللهعليهوآله» قد قدم أبا بكر في الصلاة ، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لديننا ، فقدمنا أبا بكر ، ومن ذا كان يؤخره عن مقام أقامه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فيه؟! (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٦ عن البلاذري ، وكنز العمال ج ١١ ص ٣٢٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٤٤١ و ٤٤٣ وراجع : السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٩٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٦ عن البلاذري ، والتمهيد لابن عبد البر ج ٢٢ ص ١٢٩ والغدير ج ٨ ص ٣٦ عن الرياض النضرة ج ١ ص ١٥٠ والوافي بالوفيات ج ١٧ ص ١٦٦ وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ ص ١٨٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٠ ص ٢٦٥.