على قولهم : إن الناس كانوا يصلون بصلاة أبي بكر ، إذ لا حاجة إلى ذلك ، فإن المسلمين الحاضرين كانوا قليلين ، لأن الناس كانوا في جيش أسامة ، وكان الصف الأول وبعض الصف الذي خلفه يرى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو جالس .. ويرى حركته بصورة مباشرة .. فما الحاجة إلى أبي بكر إذن؟!
رواية الواقدي :
روى الواقدي ، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عائشة : جاء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فاستأخر أبو بكر ، فأخذ بيده ، فقدمه في مصلاه ، فصفا جميعا ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» جالس ، وأبو بكر قائم ، فلما سلم ، صلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الركعة الأخيرة ، ثم انصرف (١).
ونقول :
أولا : قد طعن في الواقدي يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، والبخاري ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، وابن عدي. وقد اتهمه بعض هؤلاء بوضع الحديث (٢).
وطعن أبو حاتم الرازي بعبد الرحمن بن عبد العزيز ، بأنه مضطرب
__________________
(١) آفة أصحاب الحديث ص ٨٦ وتنوير الحوالك ص ٦٠ ومعرفة السنن والآثار ج ٢ ص ٣٦٠ ونصب الراية ج ٢ ص ٥٥ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٢٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٨ ص ١٩٦ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٧١.
(٢) تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٣٦٣ و ٣٦٨.