الحديث (١).
وطعن أبو زرعة وموسى بن هارون بعبد الله بن أبي بكر (٢).
ثانيا : إن الأحاديث تشير إلى أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أشار إلى أبي بكر بما أراد ، وهذا الحديث يقول : إنه «صلىاللهعليهوآله» أخذ بيده فقدمه في مصلاه ..
ثالثا : لا تدل هذه الرواية على أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد ائتم بأبي بكر ، ولا على العكس ، بل هي تدل على أصل وجود الإئتمام فيما بينهما .. فما معنى قوله : «فصفا جميعا»؟! فإن كان المقصود أنهما كانا إمامين للناس معا وفي عرض واحد ، ولم يكن أحدهما إماما للآخر .. فإننا لم نعهد في الشريعة جعل إمامين لجماعة واحدة ..
وهذا يخالف قولهم : إن أبا بكر قد صلى بصلاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ويخالف الرواية التي تدعي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد ائتم بأبي بكر. وإضافة الركعة الأخيرة لا يدل على اقتدائه «صلىاللهعليهوآله» بأبي بكر ..
كل نبي يؤمه رجل من أمته :
عن أبي عبد العزيز الترمذي ، يرفعه إلى عائشة : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» رفع سترا ، فرأى الناس من وراء أبي بكر يصلون ، فحمد الله وقال : «الحمد لله ، ما من نبي يتوفاه الله عزوجل حتى يؤمه رجل من أمته ..» ولم يذكر
__________________
(١) تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٢٢٠.
(٢) لسان الميزان ج ٣ ص ٢٦٤.