ملك الموت يستأذن على النبي صلىاللهعليهوآله :
وروي أن جبرئيل «عليهالسلام» قال للنبي «صلىاللهعليهوآله» : إن ملك الموت يستأذن عليك ، وما استأذن أحدا قبلك ولا بعدك.
فأذن له ، فدخل وسلم عليه ، وقال : يا أحمد ، إن الله تعالى بعثني إليك لأطيعك ، أقبض أو أرجع؟!
فأمره فقبض (١).
وفي نص آخر عن الإمام السجاد «عليهالسلام» : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال له : أتفعل ذلك يا ملك الموت.
قال : نعم ، بذلك أمرت أن أطيعك فيما تأمرني.
فقال له جبرئيل : يا أحمد ، إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : يا ملك الموت امض لما أمرت له.
فقال جبرئيل : هذا آخر وطئي الأرض ، إنما كنت حاجتي من الدنيا (٢).
قال المجلسي : لعل المراد : آخر نزولي لتبليغ الرسالة ، فلا ينافي الأخبار الدالة على نزوله بعد ذلك (٣).
وفي نص آخر : أنه استأذن على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بصفة
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٣٢٢ وراجع ٥٣٢ و ٥٣٣ و ٣٣٤ عن المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٣٠٣ ـ ٣٠٦ وعن كشف الغمة ص ٦ ـ ٨.
(٢) البحار ج ٢٢ ص ٣٠٥ وراجع ص ٥٣٢ و ٥٣٣ و ٣٣٤ عن أمالي الصدوق ص ١٦٥ و ١٦٦ وعن كشف الغمة ص ٦ ـ ٨.
(٣) البحار ج ٢٢ ص ٥٠٥ والأمالي للصدوق ص ٣٤٩ وروضة الواعظين ص ٧٢.