ثم يواصل كلامه عن أبي هريرة ، وأنه كان يؤاكل الصبيان في الطريق ، ويلعب معهم. ويخطب الناس بالمدينة .. ثم يقول :
«قلت : قد ذكر ابن قتيبة هذا كله في كتاب ، المعارف ، في ترجمة أبي هريرة ، وقوله فيه حجة ، لأنه غير متهم عليه».
قال الأميني «رحمهالله» : «هذا كله قد أسقطته عن كتاب المعارف (ط مصر سنة ١٣٥٣ ه) يد التحريف اللاعبة به ، وكم فعلت هذه اليد الأمينة لدة هذه في عدة موارد منه ، كما أنها أدخلت فيه ما ليس منه ، وقد مر الإيعاز إليه ص ١٩٢» (١).
ويبدو أن هناك طبعات أخرى قد أهملت ذلك أيضا ، فراجع طبعة سنة ١٣٩٠ ه.
وقد ذكرنا : أن هذا الكتاب قد حرف في موارد أخرى ، منها ما يرتبط بإسقاط الزهراء «عليهاالسلام» لجنينها المحسن بضرب عمر بن الخطاب لها ..
تحريف كتاب تاريخ اليعقوبي :
قال اليعقوبي في تاريخه ج ٢ ص ٣٧ (ط النجف الأشرف سنة ١٣٥٨) : «وقد قيل : إن آخر ما نزل عليه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
__________________
والسنة والتاريخ ج ١١ ص ٣٥١ وغاية المرام ج ١ ص ٣٠٠ وكشف المهم في طريق خبر غدير خم ص ١٥٠ والمناشدة والإحتجاج بحديث الغدير ص ٨٣ وراجع : مناقب الإمام أمير المؤمنين «عليهالسلام» للكوفي ج ٢ ص ٤٠٣.
(١) الغدير ج ١ ص ٢٠٤.