البيعة له .. ولا معنى لقول عمر : أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .. ولا معنى لأن يحتاج إلى العصمة من الناس .. ولا معنى لإكمال الدين وإتمام النعمة ، ولا معنى .. ولا معنى .. إذا كان ينحصر بهذا الخلاف البسيط بين أسامة وبين علي «عليهالسلام».
علي عليهالسلام كان باليمن :
وذكر ياقوت الحموي : أن محمد بن جرير الطبري «له كتاب فضائل علي بن أبي طالب «عليهالسلام» ، تكلم في أوله بصحة الأخبار الواردة في غدير خم ، ثم تلاه بالفضائل ، ولم يتم» (١).
وقال : «وكان إذا عرف من إنسان بدعة أبعده واطّرحه. وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب غدير خم ، وقال : إن علي بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بغدير خم.
وقال هذا الانسان في قصيدة مزدوجة ، يصف فيها بلدا بلدا ومنزلا منزلا ، أبياتا يلوّح فيها إلى معنى حديث غدير خم ، فقال :
ثم مررنا بغدير خم |
|
كم قائل فيه بزور جم |
على علي والنبي الأمي |
وبلغ أبا جعفر ذلك ، فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب ، وذكر طرق حديث غدير خم ، فكثر الناس لاستماع ذلك الخ ..» (٢).
__________________
(١) معجم الأدباء ج ١٨ ص ٨٠ وقاموس الرجال ج ٩ ص ١٥٢.
(٢) معجم الأدباء ج ١٨ ص ٨٤ والغدير ج ١ ص ١٥٢.