ارتضاه لرمسه فيه ، إني لدافنه في حجرته التي قبض فيها. فسلم القوم لذلك ورضوا به» (١).
الصدمة الكبرى لعائشة :
قال علي «عليهالسلام» لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : يا رسول الله ، أمرتني أن أصيرك في بيتك إن حدث بك حدث؟
قال : نعم يا علي بيتي قبري.
قال علي «عليهالسلام» : فقلت : بأبي وأمي ، فحد لي أي النواحي أصيرك فيه.
قال : إنك مسخر بالموضع وتراه.
قالت له عائشة : يا رسول الله فأين أسكن؟
قال : «اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هي بيتي ، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعلة».
فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه في حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها ،
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٥١٧ وراجع ص ٥٢٤ و ٥٢٩ و ٥٣٦ عن فقه الرضا ص ٢٠ و ٢١ وراجع المناقب ج ١ ص ٣٠٣ ـ ٣٠٦ وإعلام الورى ص ١٤٣ و ١٤٤ وعن كفاية الأثر ص ٣٠٤ والأنوار البهية ص ٤٧.