يقول : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ). فسم قبل الموت ، إنهما سمتاه» ، أو سقتاه (١).
٤ ـ وروي عن الإمام الصادق «عليهالسلام» : في حديث الحسين بن علوان الديلمي : «أنه حينما أخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» إحدى نسائه ، لمن يكون الأمر من بعده ، أفشت ذلك إلى صاحبتها ، فأفشت تلك ذلك إلى أبيها ، فاجتمعوا على أن يسقياه سما ، فأخبره الله بفعلهما. فهمّ «صلىاللهعليهوآله» بقتلهما ، فحلفا له : أنهما لم يفعلا ، فنزل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ) (٢)» (٣).
أي ذلك هو الصحيح؟!
ونحن ، رغم أننا قد ذكرنا بعض الإشكالات على الطائفتين المتقدمتين أولا ، عن السنة والشيعة ، حول سم اليهود له «صلىاللهعليهوآله» .. فإننا لا نريد أن نتسرع في إصدار الحكم النهائي حتى مع وجود هذه الطائفة الثالثة المذكورة آنفا ، وذلك لأننا إذا نظرنا إلى الطوائف الثلاث من الروايات .. نجد
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٨ ص ٢٠ وج ٢٢ ص ٥١٦ وج ٣١ ص ٦٤١ وتفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٠ وتفسير البرهان ج ١ ص ٣٢٠ وتفسير الصافي ج ١ ص ٣٥٩ و ٣٨٩ و ٣٩٠ ونور الثقلين ج ١ ص ٣٣ و ٤٠١ وتفسير كنز الدقائق ج ٢ ص ٢٥١.
(٢) الآية ٧ من سورة التحريم.
(٣) البحار ج ٢٢ ص ٢٤٦ وج ٣١ ص ٦٤١ والصراط المستقيم ج ٣ ص ١٦٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٦٢٧.