العلماء بالاستناد إليها ، بالإضافة إلى بضع روايات أخرى يمكن أن يستدل بها على ذلك أيضا ..
ثم وجدنا طائفة أخرى من الروايات تدل على خلاف ذلك ، وهي كثيرة أيضا ..
ونحن نذكر هنا ما عثرنا عليه من هذه الطائفة وتلك ، ثم نعقب عليها بما يقتضيه المقام .. فنقول :
الطائفة الأولى :
إن الروايات التي تدل على أن أجساد الأنبياء تكون في قبورهم ، وهي كثيرة ، كاد بعضهم أن يصرح بتواترها ، ونذكر منها ما يلي :
١ ـ روي : أن الناس قحطوا في سر من رأى ، فأمر الخليفة بصلاة الإستسقاء ، فخرجوا ثلاثة أيام متتالية يستسقون ، فما سقوا ..
فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء ، ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب ، فلما مد يده إلى السماء ، هطلت السماء بالمطر ، وفعل مثل ذلك في اليوم الثاني ..
فشك أكثر الناس ، وتعجبوا ، ومالوا إلى النصرانية ، فبعث الخليفة إلى الإمام الحسن العسكري ـ وكان محبوسا ـ فاستخرجه من حبسه ، وطلب منه حسم الأمر ..
فخرج الجاثليق في اليوم الثالث ، والرهبان معه ، وخرج الإمام «عليهالسلام» في نفر من أصحابه ..
«فلما بصر بالراهب ، وقد مد يده ، أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده