ب : حديث زيارة عظام آدم ويوسف :
وأما بالنسبة لحديث المفضل بن عمر ، حول زيارة عظام النبي آدم ، وبدن النبي نوح ، وجسم الإمام علي «عليهالسلام» ، فنقول :
أولا : إن الحديث لا يصرح بموضع وجود تلك العظام ، وذلك البدن ، أو الجسد ، فلعله يزورها وهي في السماء ، لكن تكون زيارتها من ذلك الموضع الذي كانت قد دفنت فيه مطلوبة ، لأنها توجب وصول السلام والزيارة إلى المزور عن قرب (١) ، لخصوصية في موضع الدفن ..
ثانيا : قد يكون المراد بقوله : زر عظام آدم ، وبدن نوح ، وجسم علي ، هو التصريح بذلك في الكلام الذي يزورهم به ، فيقول مثلا : السلام على بدن نوح ، أو عظام آدم .. ونحو ذلك ..
وأما السبب في طلب هذا التصريح ، فيبقى سرا من الأسرار ، ليس لنا سبيل إلى معرفته ..
ثالثا : إننا حول نقل عظام النبي آدم والنبي يوسف «عليهماالسلامه» ، نقول :
إنه لا بد من ثبوت ذلك بسند قابل للاحتجاج به ..
رابعا : لو سلمنا صحة الخبر بذلك ، فإننا نقول : قد صرحت الرواية بوجود عظام النبي آدم «عليهالسلام» في تابوت تحت الماء ، وبأن عظام
__________________
(١) قد دلت على ذلك بعض الأحاديث ، فراجع الحديث الذي يصرح فيه برفع العظم ، واللحم ، والروح إلى السماء ، وهو الآتي في ضمن القسم الثاني من الأحاديث التي ذكرت رفع أجساد الأنبياء والأوصياء إلى السماء ..